أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم نود ان نلفت انتباهك ان التسجيل مجاني في شركة 2 يو للتسجيل اضغط هناإذا رغبت بالمشاركة في المنتدى والاستفادة من الدورات التعليمية وجديد المواضيع او لديك اي مشكلة وتريد المساعدة العاجلة مجانا بمجرد تسجيلك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم علي خير خلقة إجمعين نبينا وعلي آله وأصحابة ومن أتبع سنته وأهتدي بهدية إلي يوم الدين ..... أما بعد : فأن خير الحديث كتاب الله سبحانة وتعالي وخير الهدي هدي محمد ( ) أن شر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار .
فالحمد لله الذي هدانا لدينة القويم وأرشدنا إلي صراطة المستقيم الحمد لله الذي هدانا لشكر هباتة ووفقنا للعمل بما يقرب من مرضاتة . فلا يخفي علي كل من له معرفة ما عمت به البلوي في كثير من البلدان من تبرج الكثير من النساء وسفورهم وعدم تحجبهن من الرجال وإبداء الكثير من زينتهن التي حرم الله عليهن إبداءها ولا شك أن ذلك من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرة ومن أعظم أسباب حلول العقوبات ونزول النقمات لما يترتب علي التبرج والسفور من ظهور الفواحش وأرتكاب الجرائم وقلة الحياء وعموم الفساد . وقد أمر الله سبحانة وتعالي في كتابة الكريم بتحجب النساء ولزومهن البيوت وحذر من التبرج والخضوع بالقول للرجال صيانة لهن عن الفساد وتحذيرا ً لهن من أسباب الفتنه . وقد أوضح الله في كتابة العزيز إدلة تثبت وجوب الحجاب علي المرأة المسلمة منها : ـ
الدليل الأول: ـ قال الله عز وجل " واذا سالتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " ( الاية :53 سورة الاحزاب) فأن في هذه الأية معني واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم . وقد أوضح الله سبحانة وتعالي في هذه الآية أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساءوأبعد عن الفاحشة وأسبابها وأشار سبحانة وتعالي إلي إن السفور وعدم التحجب خبث ونجاسة وأن التحجب طهارة وسلامة . فيا معشر المسلمين تأدبوا بتاديب الله وأمتثلوا أمر الله والزموا نساءكم بالتحجب الذي هو سبب الطهارة ووسيلة النجاة .
الدليل الثاني : ـ قال الله عز وجل " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرف فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما "( الاية : 59 سورة الاحزاب ) أمر الله سبحانة وتعالي جميع النساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن علي محاسنهن من الشعور والوجه وغير ذلك حتي يعرفن بالعفة فلا يفتنن ولا يفتن غيرهن فيؤذيهن . الدليل الثالث : ـ قال الله عزوجل " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكي لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضنن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلألبعولتهن أو آبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو أخواتهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "( الاية 31 سورة النور ) أمر الله سبحانة في هاتين الايتين الكريمتين المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار وحفظ الفروج وما ذاك إلا لعظم فاحشة الزنا وما يترتب عليها من الفساد الكبيربين المسلمين ولان إطلاق البصر من وسائل مرض القلب ووقوع الفاحشة وغض البصر من أسباب السلامة من ذلك. ولهذا قال الله سبحانة وتعالي" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكي لهم إن الله خبير بما يصنعون " فغض البصر وحفظ الفرج أذكي للمؤمنين في الدنيا والآخرة وإطلاق البصر والفرج من أعظم أسباب العطب والعذاب في الدنيا والاخرة ونسال الله العافية من ذلك . ولا يخفي أن الإسلام قد جاء بالمحافظة علي كرامة المراة وصيانتها ووضعها في المقام اللائق بها وحث علي إبعادها عما يشينها أو يخدش كرامتها لذلك حرم عليها الخلوة بالأجنبي ونهاها عن السفر بدون محرم ونهاها عن التبرج الذي ذم الله به الجاهلية لكونه من أسباب الفتنة بالنساء وظهور الفواحش كما قال عز وجل" وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولي " (الاية 33 سورة الاحزاب ) والتبرج أظهار المحاسن والمفاتن والمفاتن ونهاها عن الاختلاط بالرجال الاجانب عنها والخضوع بالقول عند مخاطبتهم حسما لاسباب الفتنة والطمع في فعل الفاحشة كما في قوله تعالي "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيخضع الذي في قلبة مرض وقلن قولا معروفا " الاية 32 سورةالاحزاب ) والمرض هنا هو مرض الشهوة كما أمرنا بالحشمة في لباسها وفرض عليها الحجاب لما في ذلك من الصيانة لها وطهارة قلوب الجميع فقد قال علي بن أبي طلحه عن ابن عباس : أمرالله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة إن يغطين وجوههن من فوق رؤسهن بالجلابيب وتبين عين واحدة . وقال محمد بن سيرين : سألت عبيده السلماني عن قول الله عز وجل "يدنين عليهن من جلابيبهن فغطي وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسري . ثم أخبر الله سبحانة وتعالي إنه غفور رحيم عما سلف من التقصير في ذلك قبل النهي وبالتحذير منه سبحانه . وقد أممتثلن رضي الله عنهم لامر الله ورسوله فبادرن ألي الحجاب والتستر عن الرجال الاجانب فقد روي إبو داود بسند حسن عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : لما نزلت هذه الاية خرج نساء الانصار كان علي رءوسهن الغربان من الألبسة وعليهن إكسية سود يلبسنها . وروي الامام أحمد وأبو داود وأبن ماجة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله فاذا حاذونا سدلت أحدانا جلبابها علي وجهها من رأسها فاذا جاوزونا كشفناه .
وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إكمل النساء دينا وعلما وخلقا وأدبا قال في حقها المصطفى ( فضل عائشة علي النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام ). وقد ثبت إن النبي صل الله علية وسلم لما أمر بإخراج النساء إلي مصلي العيد قلن : يا رسول الله أحدنا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلي الله عليو وسلم ( لتلبسها أختها في جلبابها ) رواة البخاري ومسلم . فيؤخذ من هذا الحديث أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المراة الا بجلباب فلم يأذن لهن رسول الله صلي الله علية وسلم بالخروج بغير جلباب درءأ للفتنة وحماية لهن من أسباب الفساد وتطهيرا ً لقلوب الجميع مع أنهن يعشن في خير القرون ورجاله وساؤة من أهل الايمان من أبعد الناس عن التهم والريب .
وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله يصلي الفجر فيشهد معة نساء من المؤمنات متلعقات بمروطهن ثم يعدن إلي بيوتهن ما يعرفهن من أحد من الغلس .
فدل هذا الحديث علي أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون واكرمها علي الله عز وجل وأعلاها أخلاقا وأدبا وأكملها إيمانا وأصلحها عملا فهم القدوة الصالحة في سلوكهم وأعمالهة لغيرهم ممن يأتي بعدهم . إذا علم هذا تبين أن ما يفعلة بعض نساءهذا الزمان من التبرج والزينة والتساهل في أمر الحجاب وإبراز محاسنهم للأجانب وخروجهن للأسواق متجملات متعطرات أمر مخالف للأدلة الشرعية ولما علية السلف الصالح وإنه منكر يجب علي ولاة الأمر من الامراء والعلماء ورجال الحزبة تغييره وعدم إقرارة كل علي حسب طاقتة ومقدرتة وما يملكه من الوسائل والاسباب التي تؤدي الي منع هذا المنكر وحمل النساء علي التحجب والتستر وان يلبسن لباس الحشمة والوقار وأن لا يزاحمن الرجال في الاسوق وروي البخاري من طريق عائشة رضي الله عنها إنها قالت "يرحم الله النساء المهاجرات الاول لما انزل الله " "وليضربن بخمرهن علي جيوبهن " شققن مروطهن فاختمرن بها إي غطين رؤوسهن. وروي عن إبن إبي حاتم وأبو داود في سننه من طريق صفية بنت شيبة قالت فذكرن نساء قريش وفلهن فقالت عائشة ( إن نساء قريش لفضل وإني والله ما رأيت أفضل من نساء قريش من نساء الأنصار أشد تصديقا لكتاب الله ولا إيمانا بالتنزيل لما أنزلت سورة النور " وليضربن بخمرهن علي جيوبهن " أنقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله اليهن فيها ويقرأ قول الله علي امرأته وأبنيه وأخته وعلي كل ذي قرابته فما منهن امرأة إلا قامت إلي مرطها المرجل فاختمرت به تصديقا وإيمانا بما أنزل الله من كتابه وأصبحن وراء رسول الله صلي الله علية وسلم متعجرات وكأن علي رؤوسهن الغربان . أما ما ذكر من أن الخمار ينزلق عن الرأس ويرتمي علي الكتفين كلما أعيد سقط ولكن لابد منه فإن الحجاب طاعة لله . ولا يجوز للمرأة المسلمة إن تكشف وجهها أو يديها علي غير محارمها سواءأكانوا مسلمين أو كفار. شروط الحجاب كما ورد في السنة المطهرة :ـ 1 ـ لا يصف :ـ أي لا يصف مفاتن المرأة لغير محارمها . 2 ـ لا يشف : ـ أي لا يكون الثوب شفاف بحيث لا يظهر جسدها . 3 ـ أن يكون فضفاضا :ـ أن يكون واسعا بحيث لا يجسم ولا يحدد ملامح جسم المرأة . ولا يوجد لبس محدد للمرأة المحجبة ولكن يجب أن تنطبق علية الثلاث شروط التي سبق ذكرها وبحيث تتوافق شخصية وتدين المرأة المسلمة فالدين الإسلامي دين سمح بحيث أراد ظان يحافظ علي جسد المرأة وعفتها من الأذي والمضايقات والمعاكسات التي نجدها في عصرنا الحاضر وهذا عكس ما يصفها به الغرب بان الإسلام أهان المرأة بلبسها الحجاب ولكن الاتجاه الآن في الغرب لا يتفق مع ما يقولون حيث نشأت جامعات لحماية المرأة الأوربية وذلك بالرجوع إلي القيم التي فقدتها المرأة الغربية من اللبس المحتشم والتقليل من زينتها والتعامل مع الغرباء بحرص وهذه كلها من تعاليم الإسلام السمحة . وأسال الله الكريم أن يمن علينا وعلي جميع المسلمين باتباع كتابه الكريم والتمسك بهدي نبيه صلي الله عليه وسلم وأن يعصمنا من مضلات الفتن واتباع شهوات النفوس وأن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه إنه خير مسئول . وصلي الله وسلم وبارك علي عبده ورسوله نبيا ً محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .